اسمحوا لي أن أروي لكم هذه القصّة القديمة:
أعلن الإمبراطور الياباني لكل الرسامين في بلاده والبلدان المجاورة أنه يريد رسما يبدو كأنه حقيقي، فإذا أرادوا رسم باب فعليهم أن يرسموه ليبدو حقيقا وليس مرسوما، بحيث يحاول من يرى الباب "المرسوم" أن يدخل منه حتى! وإذا لم يكن الرسم حقيقيا فلن يعترف الامبراطور به.
وفي حال استطاع أحد صباغة شيء كهذا، فله مايريد مهما كان كبيرا حتى ولو طلب كل الامبراطورية فسوف توهب له.
جاء آلاف الرسامين إلى القصر وحاولوا. . ولكن كيف يمكن رسم لوحة تعطي انطباعا كاملا على أنها حقيقة؟
أحد الرسامين وافق على الرسم بشرط أن لايزعجه أحد طالما هو يرسم، وأن لايكون مقيدا بالوقت، وان يرسم على جدار من جدران القصر الداخلية، وأن لا يدخل عليه أحد مالم ينته الرسم، وأن يكون الامبراطور هو أول من يرى الرسم عندما يكتمل.
قبلت الشروط واستمر الرسام في رسمه حوالي ست سنوات تقريبا.
أصبح الإمبراطور عجوزا، ولكنه وعد أَن لا يتدخل وقد وفى بوعده، وبعد ست سنوات جاء الرسّام وأخبرَ الإمبراطور: "تستطيع أن تدخل."
أَخذ الرسّام الإمبراطور إلى الغرفة، وعندما دخلا لم يستطع الإمبراطور تصديق ماتراه عيناه، لقد رأى رسما يبدو أنه حقيقي على اللوحة كان هناك أشجار باسقةَ وطريق متَعرج صغير، سأل الإمبراطور: "أين يذهب هذا الطريق؟ "
أجاب الرسّام: "تستطيع المشي عليه. . . ."
وصَدِّق أو لا تًصَدِّق - أنا لا أَصدق مع أن النهاية جميلة- ولكن الرسّام مشى مع الإمبراطور ليريه الطريق ولم يعودوا بعد ذلك.
إذا حاولتم التفكير في ذلك كحادثة تاريخية فستخطئون في فهم المغزى الأساسي من القصة. هذه القصة مع أنها حقيقة مطلقة ولكنها ليست واقعية وفيها من الرموز الكثير.
الرسّام الحقيقي يُذوّبُ في رسومه، والشاعر الحقيقي يختفي في شعره.
ولكن الحكيم يذوب ويختفي في ابداعه مما لا يسمح له حتى أَنْ يُوقّعَ رسمته أو يسجل شعره.
الشعراء يُمْكِنُ أَن يفعلوا ذلك لأن النافذة تفتح للحظات يرون فيها المجهول ثم تغلق
الفيلسوف أوشو لايتواضع في الاعتراف بأنه حكيم متنور وأنه قد وصل ليكون الصورة المرسومة أو الشعر نفسه....
قد يكون هذا من شطحات أوشو وقد تكون الأنا الحقيقية قد ظهرت في كلمته -لا أعرف-...
لاأدري هل يسمح للإنسان الواصل الى أعماق الذات بأن يحدث الناس عن مستواه الروحي!!! الاجابة عندكم ...
أعلن الإمبراطور الياباني لكل الرسامين في بلاده والبلدان المجاورة أنه يريد رسما يبدو كأنه حقيقي، فإذا أرادوا رسم باب فعليهم أن يرسموه ليبدو حقيقا وليس مرسوما، بحيث يحاول من يرى الباب "المرسوم" أن يدخل منه حتى! وإذا لم يكن الرسم حقيقيا فلن يعترف الامبراطور به.
وفي حال استطاع أحد صباغة شيء كهذا، فله مايريد مهما كان كبيرا حتى ولو طلب كل الامبراطورية فسوف توهب له.
جاء آلاف الرسامين إلى القصر وحاولوا. . ولكن كيف يمكن رسم لوحة تعطي انطباعا كاملا على أنها حقيقة؟
أحد الرسامين وافق على الرسم بشرط أن لايزعجه أحد طالما هو يرسم، وأن لايكون مقيدا بالوقت، وان يرسم على جدار من جدران القصر الداخلية، وأن لا يدخل عليه أحد مالم ينته الرسم، وأن يكون الامبراطور هو أول من يرى الرسم عندما يكتمل.
قبلت الشروط واستمر الرسام في رسمه حوالي ست سنوات تقريبا.
أصبح الإمبراطور عجوزا، ولكنه وعد أَن لا يتدخل وقد وفى بوعده، وبعد ست سنوات جاء الرسّام وأخبرَ الإمبراطور: "تستطيع أن تدخل."
أَخذ الرسّام الإمبراطور إلى الغرفة، وعندما دخلا لم يستطع الإمبراطور تصديق ماتراه عيناه، لقد رأى رسما يبدو أنه حقيقي على اللوحة كان هناك أشجار باسقةَ وطريق متَعرج صغير، سأل الإمبراطور: "أين يذهب هذا الطريق؟ "
أجاب الرسّام: "تستطيع المشي عليه. . . ."
وصَدِّق أو لا تًصَدِّق - أنا لا أَصدق مع أن النهاية جميلة- ولكن الرسّام مشى مع الإمبراطور ليريه الطريق ولم يعودوا بعد ذلك.
إذا حاولتم التفكير في ذلك كحادثة تاريخية فستخطئون في فهم المغزى الأساسي من القصة. هذه القصة مع أنها حقيقة مطلقة ولكنها ليست واقعية وفيها من الرموز الكثير.
الرسّام الحقيقي يُذوّبُ في رسومه، والشاعر الحقيقي يختفي في شعره.
ولكن الحكيم يذوب ويختفي في ابداعه مما لا يسمح له حتى أَنْ يُوقّعَ رسمته أو يسجل شعره.
الشعراء يُمْكِنُ أَن يفعلوا ذلك لأن النافذة تفتح للحظات يرون فيها المجهول ثم تغلق
الفيلسوف أوشو لايتواضع في الاعتراف بأنه حكيم متنور وأنه قد وصل ليكون الصورة المرسومة أو الشعر نفسه....
قد يكون هذا من شطحات أوشو وقد تكون الأنا الحقيقية قد ظهرت في كلمته -لا أعرف-...
لاأدري هل يسمح للإنسان الواصل الى أعماق الذات بأن يحدث الناس عن مستواه الروحي!!! الاجابة عندكم ...