الناس اليوم لا يريدون صوتاً بل فيديو كليبا
محمد صادق حديد : أغني باللهجة المحلية السلمونية
"اليوم هو ذكرى الغد وكما نتذكر الماضي بكل تفاصيله سنكون موضوعاً يخوضه الجيل القادم بحثاًودراسة ومقارنة".
المطرب الشعبي محمد صادق حديد الذي عرفه الناس في السبعينات باسم( أبو صادق ) المطرب الذي يقطف كلماته من كروم قريته "بري الشرقي" ويشحذها بصخر البادية الممتدة شرقاً ثم يعطرها بنسائم البحر القادمة من الغرب.
كان لنا معه هذا الحوار:
كيف كانت بداية محمد صادق حديد؟
رغبة الغناء كانت دائما متواجة في داخلي لكنها بدأت في النمو في حفلات السمر أثناء خدمة العلم، بعد ذلك انضممت إلى صوت الفلاحين في إذاعة دمشق عام 1968/ 1969 كضيف برنامج، مع اعتقادي الدائم أني ورثت الغناء عن والدي صادق حديد إذ كان مطرباً أيضاً وهذا ما شجعني على الغناء وعزف الربابة.
وكيف بدأت شهرتك في الغناء تتسع؟
اتسعت شهرتي في السبعينيات خارج حدود سلمية - وبري الشرقي- لتصل إلى مختلف أنحاء سوريا من خلال حفلات عديدة اعتمدت فيها اللهجة السلمونية أساساً بشكل فريد أعطاني شخصية متميزة .
وما هي ميزة هذا الغناء الفلكلوري السلموني الذي تغنيه؟
إن الغناء السلموني الفلكلوري متنوع كونه مزيج أنماط غنائية سورية شرقية وغربية بحكم موقع سلمية المتوسط لجهات سورية الأربعة ما يعطيه قوة وغنى فنحن نغني السويحلي والنايل كنمط غنائي شرقي واللالا والدلعونا كنمط غنائي غربي ولكن باللهجة المحلية بلفظ حرف القاف كما هو دون تغيير.
كيف برأيك ينشد الجمهور للعتابا؟
بيت العتاباعبارة عن ست عشرة كلمة في أربعة مقاطع تنتهي المقاطع الثلاثة الاولى بنفس الكلمة لفظاً مع تغير المعنى، ورغم أن العتابا بمعظمها فلكلورية مجهولة الكاتب والملحن فإن أسماء كبيرة برزت بكتابتها مثل الشيخ علي زينو ومصطفى أحمد الأغا وإبراهيم فاضل في سلمية و مصطفى الحاج في "بري الشرقي" .
إن العتابا تحتاج لمستمعين يصغون لمعنى الكلمة، فإذا فهم المستمع المعنى طلب المزيد مشدوداً بقوة الكلام وطريقة نسجه والآن يندر وجود سميعة بتلك المواصفات وأنا بصراحة أرفض الغناء لجمهور لايسمعني بإصغاء لأن فهم الكلمة هو السبيل لتقبلها والاستمتاع بلحنها، فالجمهور اليوم مشدود للفيديو كليب والأغاني الحديثة لكنه سيعود يوماً للغناء القديم لأن الحالي لا يقدم المطلوب رغم وجود أغاني و مطربين جيدين .
أين الغناء الشعبي الأن؟
هناك أغان شعبية كثيرة هي نفسها الأغاني القديمة لكن بإضافةآلات وتقنيات موسيقية جديدة وهناك مطربين جيدين مثل أيمن كحيل – زهير زينو –أيمن سكاف في سلميةً و حسين المغربية في بري الشرقي.
كيف كنت تسوق أغانيك حتى تصل لجمهورأوسع؟
كانت وسيلتي للإتصال بالجمهور الحفلات والأعراس في مناطق مختلفة، إذ كنت أغني الدلعونا في الأعراس والعتابا السلمونية في الجلسات الخاصة، كما سجلت أكثر من ألف ساعة موجودة في الأسواق، ورغم أني تقاضيت أجوراً عن حفلات أحييتها لكنني لم أتاجر بالغناء فما أغنيه يقوم على إحساس وقناعة وإلا كيف سأقنع الجمهور !؟
يقول محمد صادق حديد أخيراً: توقفت عن الغناء منذ عدة سنواتً إذ أصبح صوتي غير مؤهل وحين استعدته ضعفت رغبة المتابعة لدي لأن الناس اليوم لا يريدون صوتاً بل فيديو كليبا وأنا لا أملك إلا الصوت والكلمة والزي الشعبي و الإحساس لجمهور يقدر هذا الإحساس.
محمد صادق حديد : أغني باللهجة المحلية السلمونية
"اليوم هو ذكرى الغد وكما نتذكر الماضي بكل تفاصيله سنكون موضوعاً يخوضه الجيل القادم بحثاًودراسة ومقارنة".
المطرب الشعبي محمد صادق حديد الذي عرفه الناس في السبعينات باسم( أبو صادق ) المطرب الذي يقطف كلماته من كروم قريته "بري الشرقي" ويشحذها بصخر البادية الممتدة شرقاً ثم يعطرها بنسائم البحر القادمة من الغرب.
كان لنا معه هذا الحوار:
كيف كانت بداية محمد صادق حديد؟
رغبة الغناء كانت دائما متواجة في داخلي لكنها بدأت في النمو في حفلات السمر أثناء خدمة العلم، بعد ذلك انضممت إلى صوت الفلاحين في إذاعة دمشق عام 1968/ 1969 كضيف برنامج، مع اعتقادي الدائم أني ورثت الغناء عن والدي صادق حديد إذ كان مطرباً أيضاً وهذا ما شجعني على الغناء وعزف الربابة.
وكيف بدأت شهرتك في الغناء تتسع؟
اتسعت شهرتي في السبعينيات خارج حدود سلمية - وبري الشرقي- لتصل إلى مختلف أنحاء سوريا من خلال حفلات عديدة اعتمدت فيها اللهجة السلمونية أساساً بشكل فريد أعطاني شخصية متميزة .
وما هي ميزة هذا الغناء الفلكلوري السلموني الذي تغنيه؟
إن الغناء السلموني الفلكلوري متنوع كونه مزيج أنماط غنائية سورية شرقية وغربية بحكم موقع سلمية المتوسط لجهات سورية الأربعة ما يعطيه قوة وغنى فنحن نغني السويحلي والنايل كنمط غنائي شرقي واللالا والدلعونا كنمط غنائي غربي ولكن باللهجة المحلية بلفظ حرف القاف كما هو دون تغيير.
كيف برأيك ينشد الجمهور للعتابا؟
بيت العتاباعبارة عن ست عشرة كلمة في أربعة مقاطع تنتهي المقاطع الثلاثة الاولى بنفس الكلمة لفظاً مع تغير المعنى، ورغم أن العتابا بمعظمها فلكلورية مجهولة الكاتب والملحن فإن أسماء كبيرة برزت بكتابتها مثل الشيخ علي زينو ومصطفى أحمد الأغا وإبراهيم فاضل في سلمية و مصطفى الحاج في "بري الشرقي" .
إن العتابا تحتاج لمستمعين يصغون لمعنى الكلمة، فإذا فهم المستمع المعنى طلب المزيد مشدوداً بقوة الكلام وطريقة نسجه والآن يندر وجود سميعة بتلك المواصفات وأنا بصراحة أرفض الغناء لجمهور لايسمعني بإصغاء لأن فهم الكلمة هو السبيل لتقبلها والاستمتاع بلحنها، فالجمهور اليوم مشدود للفيديو كليب والأغاني الحديثة لكنه سيعود يوماً للغناء القديم لأن الحالي لا يقدم المطلوب رغم وجود أغاني و مطربين جيدين .
أين الغناء الشعبي الأن؟
هناك أغان شعبية كثيرة هي نفسها الأغاني القديمة لكن بإضافةآلات وتقنيات موسيقية جديدة وهناك مطربين جيدين مثل أيمن كحيل – زهير زينو –أيمن سكاف في سلميةً و حسين المغربية في بري الشرقي.
كيف كنت تسوق أغانيك حتى تصل لجمهورأوسع؟
كانت وسيلتي للإتصال بالجمهور الحفلات والأعراس في مناطق مختلفة، إذ كنت أغني الدلعونا في الأعراس والعتابا السلمونية في الجلسات الخاصة، كما سجلت أكثر من ألف ساعة موجودة في الأسواق، ورغم أني تقاضيت أجوراً عن حفلات أحييتها لكنني لم أتاجر بالغناء فما أغنيه يقوم على إحساس وقناعة وإلا كيف سأقنع الجمهور !؟
يقول محمد صادق حديد أخيراً: توقفت عن الغناء منذ عدة سنواتً إذ أصبح صوتي غير مؤهل وحين استعدته ضعفت رغبة المتابعة لدي لأن الناس اليوم لا يريدون صوتاً بل فيديو كليبا وأنا لا أملك إلا الصوت والكلمة والزي الشعبي و الإحساس لجمهور يقدر هذا الإحساس.