«حتى وأنا أسير على الطريق يشدني منظر حصى في ألوانها أو شكلها شيء مميز تجدني أحب أن أحتفظ بها، وأصبح لدي هوس في مراقبة أي مكان أزوره أو أدخل إليه، وأحاول دائماً شراء وامتلاك مثل هذه القطع النحاسية بأي شكل وبأي ثمن، وأتفادى زيارة المتاحف الأثرية كي لا أقع أسير الحسرة لعدم قدرتي على امتلاك ما يوجد فيه من سحر الشرق وأصالة الأجداد».
<script src='http://img841.imageshack.us/shareable/?i=30456549.png&p=tl' type='text/javascript'></script><noscript>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</noscript>
هذا ما تحدث به السيد "حسن تركي رحمة" لموقع eSyria يوم الاثنين 25/5/2009 عند زيارة متحفه الصغير الذي خصص له ركناً في منزله الواقع في ناحية "بري الشرقي" والتي تقع على بعد /13/ كم شرقي مدينة "سلمية".
في تلك الغرفة التي عارضت زوجته بدايةً أن تخسرها من أجل (الأنتيكا) وأشياء ليس لها قيمة برأيها، أحب أن يدخل عالمه الخاص ولكن نافذة الزمن التي يغادر بها ليست ثقباً موجوداً على جدارها بل هي أدوات قديمة وأوانٍ نحاسية يحاكيها بنظراته وتحكي له قصصاً من الزمان الغابر حيث يقول: «هناك لغة خاصة بتلك الأشياء، فليست الأفواه وحدها برأيي تستطيع التعبير بالنطق، فعندما أنظر لتلك الأدوات بمنظرها الجميل ولونها العتيق، لا أرى
أواني نحاسية
سوى وجه جدي الأسمر وتجاعيده وعروق أكفه».
ولم تقتصر أشياؤه التي تنوعت في هذه الغرفة على النحاسيات فقط، بل يقول: «هناك أجهزة الراديو القديمة والساعات والمسابح والعملات القديمة، بالإضافة إلى الطيور المصبرة والكتب القديمة، والأدوات التي كانت تستعمل من بوابير وطناجر نحاسية، وأدوات حصاد ومكواة على الفحم وأدوات صناعية قديمة مثل مثقب يدوي وفؤوس وخناجر وسيوف».
[img]<script src='http://img708.imageshack.us/shareable/?i=32984368.png&p=tl' type='text/javascript'></script><noscript>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</noscript>[/img]
وعندما يسير يتهامس أصدقاؤه انظروا إلى "أبو تركي" إنه يبحث عن شيء، ولكن كان هناك دور لهم وتأثيره إيجابي في استمراره بهذا الاهتمام يقول: «كنت أتعرض في بداية اهتمامي إلى سخرية البعض، ولكن هناك أصدقاء لهم الدور الكبير في تشجيعي، ولهم الفضل في جمع أغلب الموجودات، فالذي يملك قطعة يقول هذه يجب
جدران الغرفة إلى معرض
أن تكون عند "أبو تركي"».
حيث كان اهتمامه ومنذ صغره وهو يجمع أغراض جده وأبيه من مسابح وكتب، حتى أصبح يملك متحفاً صغيراً ومتنوعاً يقول: «بحكم عملي بـ"دمشق" لمدة /30/ سنة في وزارة النقل، وتنقلي في الأسواق القديمة والمحلات النحاسية، والاهتمام الملاحظ بالتراث لدى الغالبية، أصبح اهتمامي أكثر من أن أحافظ فقط على ما ورثته من أبي وجدي وعائلتي، فهناك تراث جميل ومتنوع ومختلف من منطقة إلى أخرى، فهناك قطع من "درعا وحلب" وأخرى من الساحل».
وليس غريباً بمن يسافر مئات الكيلو مترات، من أجل الحصول على قطعة فريدة ويرى فيها شيئاً من الجمال الذي يسر نفسه ويولد لديه سعادة حقيقية لا يدركها سواه، ليس غريباً ألا يقبل
بعض الأدوات القديمة
مساومة أحد ممن يأتون لزيارته ومشاهدة تراثه، بأي ثمن ولأي قطعة كانت، ويتمنى من أولاده أن يحافظوا على كنزه وذكرياته.
ونشير إلى أن السيد "حسن رحمة" الملقب بـ"أبو تركي"، من مواليد "بري الشرقي" 1954 ، يعمل حالياً في جباية بلدية "بري"، وله خمسة أبناء.
<script src='http://img64.imageshack.us/shareable/?i=88527423.png&p=tl' type='text/javascript'></script><noscript>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</noscript>
<script src='http://img841.imageshack.us/shareable/?i=30456549.png&p=tl' type='text/javascript'></script><noscript>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</noscript>
هذا ما تحدث به السيد "حسن تركي رحمة" لموقع eSyria يوم الاثنين 25/5/2009 عند زيارة متحفه الصغير الذي خصص له ركناً في منزله الواقع في ناحية "بري الشرقي" والتي تقع على بعد /13/ كم شرقي مدينة "سلمية".
في تلك الغرفة التي عارضت زوجته بدايةً أن تخسرها من أجل (الأنتيكا) وأشياء ليس لها قيمة برأيها، أحب أن يدخل عالمه الخاص ولكن نافذة الزمن التي يغادر بها ليست ثقباً موجوداً على جدارها بل هي أدوات قديمة وأوانٍ نحاسية يحاكيها بنظراته وتحكي له قصصاً من الزمان الغابر حيث يقول: «هناك لغة خاصة بتلك الأشياء، فليست الأفواه وحدها برأيي تستطيع التعبير بالنطق، فعندما أنظر لتلك الأدوات بمنظرها الجميل ولونها العتيق، لا أرى
أواني نحاسية
سوى وجه جدي الأسمر وتجاعيده وعروق أكفه».
ولم تقتصر أشياؤه التي تنوعت في هذه الغرفة على النحاسيات فقط، بل يقول: «هناك أجهزة الراديو القديمة والساعات والمسابح والعملات القديمة، بالإضافة إلى الطيور المصبرة والكتب القديمة، والأدوات التي كانت تستعمل من بوابير وطناجر نحاسية، وأدوات حصاد ومكواة على الفحم وأدوات صناعية قديمة مثل مثقب يدوي وفؤوس وخناجر وسيوف».
[img]<script src='http://img708.imageshack.us/shareable/?i=32984368.png&p=tl' type='text/javascript'></script><noscript>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</noscript>[/img]
وعندما يسير يتهامس أصدقاؤه انظروا إلى "أبو تركي" إنه يبحث عن شيء، ولكن كان هناك دور لهم وتأثيره إيجابي في استمراره بهذا الاهتمام يقول: «كنت أتعرض في بداية اهتمامي إلى سخرية البعض، ولكن هناك أصدقاء لهم الدور الكبير في تشجيعي، ولهم الفضل في جمع أغلب الموجودات، فالذي يملك قطعة يقول هذه يجب
جدران الغرفة إلى معرض
أن تكون عند "أبو تركي"».
حيث كان اهتمامه ومنذ صغره وهو يجمع أغراض جده وأبيه من مسابح وكتب، حتى أصبح يملك متحفاً صغيراً ومتنوعاً يقول: «بحكم عملي بـ"دمشق" لمدة /30/ سنة في وزارة النقل، وتنقلي في الأسواق القديمة والمحلات النحاسية، والاهتمام الملاحظ بالتراث لدى الغالبية، أصبح اهتمامي أكثر من أن أحافظ فقط على ما ورثته من أبي وجدي وعائلتي، فهناك تراث جميل ومتنوع ومختلف من منطقة إلى أخرى، فهناك قطع من "درعا وحلب" وأخرى من الساحل».
وليس غريباً بمن يسافر مئات الكيلو مترات، من أجل الحصول على قطعة فريدة ويرى فيها شيئاً من الجمال الذي يسر نفسه ويولد لديه سعادة حقيقية لا يدركها سواه، ليس غريباً ألا يقبل
بعض الأدوات القديمة
مساومة أحد ممن يأتون لزيارته ومشاهدة تراثه، بأي ثمن ولأي قطعة كانت، ويتمنى من أولاده أن يحافظوا على كنزه وذكرياته.
ونشير إلى أن السيد "حسن رحمة" الملقب بـ"أبو تركي"، من مواليد "بري الشرقي" 1954 ، يعمل حالياً في جباية بلدية "بري"، وله خمسة أبناء.
<script src='http://img64.imageshack.us/shareable/?i=88527423.png&p=tl' type='text/javascript'></script><noscript>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</noscript>