ثلاثون عاماً عاشها أهالي منطقة سلمية وريفها, مع حلم قابلٍ, لأن يكون حقيقة مع وجود كل الإمكانيات (الدراسة الميدانية والاقتصادية والماليةوالتنفيذية)
يعد مشروع جر مياه نهر الفرات إلى منطقة سلمية وريفها الشرقي ضرورة ملحة وجزءاً لا يتجزأ من نبض الحياة المنتظرة, لأهالي المنطقة وهو شريان مائي يحيي ويبعث الحياة للمنطقة من جديد.
ومن المعروف أن سلمية منطقة زراعية, تعرضت منذ حوالى نصف قرن إلى كارثة نضوب المياه الجوفية, ما أدى إلى تقلص المساحة المروية إلى أقل من ربع ما كانت عليه,
ونتيجة لذلك تضاءلت فرص العمل وانخفضت مستويات المعيشة وازدادت معدلات الهجرة الداخلية والخارجية, هذا الواقع من الفقر المائي فرض ضرورة التوجه لجر المياه من مصادر أخرى(نهر الفرات)
والوضع يزداد سوءاً عاماً بعد عام, وليس في مجال مياه الري فقط وإنما في مجال الشرب أيضاً, حيث يتم تزويد سلمية بالمياه لساعات معدودة في الأسبوع , وتستمر المطالبات من جميع الجهات الشعبية والرسمية
وهي تأمين مياه للقرى العطشى في المنطقة الشرقية, وتخصيص المؤسسة بمصدر مائي مستقل على نهر الفرات لإرواء سكان المنطقة الشرقية من محافظة حماة,
وبعد طول انتظار, تم البدء بدراسة مشروع نقل مياه الفرات إلى دير الزور فتدمر ومنها إلى المنطقة الصناعية في حسياء- حمص يهدف المشروع لضخ حوالى (302)م3 /ثا لمسافة 256كم وذلك من نهر الفرات قرب دير الزور (من المنسوب(200م عن سطح البحر) إلى المنسوب 468 في تدمر ثم إلى المنسوب 600م في مناجم الفوسفات من خلال أنابيب ضخ فولاذية, وأنابيب إسالة ومدة تنفيذ المشروع أربع سنوات, تم الإعلان عن مناقصة داخلية وخارجية لتنفيذ المشروع وبدأت وزارة الري في تشرين الأول 2008 بدراسة العروض المقدمة من (12) شركة وطنية ومشتركة وخارجية, وكلفة المشروع 400 مليون دولار
نأمل بدء العمل على هذا المشروع بأقرب وقت ممكن بما يخص مشروع جر مياه نهر الفرات (دير الزور) تدمر المنطقة الصناعية في حسياء-حمص وتشميل منطقة سلمية بالدراسة لإرواء وإحياء القرى الشرقية العطشى المعرضة للجفاف الحقيقي, فلا حياة بدون قطرة ماء .
وأنشاء الله يصبح الحلم حقيقه