شموع أوقدها من أجلكم

أهيم على وجهي في الطرقات
أسأل عنك
أغوص في أعين المارة
أبحث عن وجهك في إعلانات الشوارع
وعلى أبواب الحانات..
أغزل من ظلمة ليلي شعرا
أرسله فوق جناح الريح الشتوية
لحنا فضي النبرات..
***
تجثو على الثرى كصخرة صمّاء
تقاوم الرياح والأنواء
تفترش التربة الرطبة ليلا
تلتحف السماء
منذ ولدت ..
وأنت والحزن عاشقان
تبكي على رصيف العمر في العراء
تنكش في الرمال الموحشة
باحثا عن نقطة الضياء
لكنّ حادي الظعن ياصديقي !
تاه عنه النجمُ
وضاع في البراري كنملة عرجاء
وأنت لازلت تنتظر رحيل الجوع من قاموس هذا الكون
والكون مشحون برائحة البارود والفناء .
***
يا نقطة الضياء!
بعد أن عشقت , يا حبيبتي !
خرجت من سجن عتمتي
يقتادني ملاك
رحلت في فضائك البعيد
أكتشف الأفلاك .
***
خارطة الأحزان !
يا أيقونة على بطاقة السفر
يا وطن الأشواق ّ يا مسكون بالخطر ..
أرحل عنك والهوى يشدني إليك
كخيط وهم رائع أضيع فيك
أسكر بين الريح والمطر ...
وطلعة القمر .
***
في الوطن الجديد
ومثلما ينشر البحر أمواجه البيضاء
على حجارة الرصيف ..
ومثل طفلة تكبر كلّ يوم ألف صيف ..
تحطمت مراكبي على صخور شاطئ مخيف
كم ذلُنا ! ياغربة من أجل كسرة الرغيف !
***
مسافر على مراكب الحنان والأشواق
أسطّر القصائد القديمة
أضيع بين أحرف الكتابة
أغوص في الأعماق
أملُّ من كتابة عقيمة ..
أمزّق الأوراق
أحلّ عقدة اللسان ..صارخا :
فلينطق القدر .
لأنني أبحث عن لقاء حبّ دائم
لا يعرف اشتعاله الضجر .
***
أشتمُّ عطر النار
في الرمال والتراب
ومن بعيد
ألمحُ السيوف والحراب
هل طلع الصباح ؟
وظلمة الليالي

صارت كقش بيدر
تلهو به الرياح .

سلمية 3/12/2010م

أشكر مساهماتكم التي تحفزني إلى المزيد من العطاء , وعندكم من الأنفس المرهفة الحس ما يبشر بعطاء أدبي جميل , لا يؤاخذني أي منكم إذا عدلت بعض المساهمات , فطبعي يأبى أن أجد غلطا وأغض طرفي عنه , والأخطاء الإملائية ليست ناتجة عن جهل بقواعد الإملاء , وإنّما عن سرعة في الكتابة , في كثير من الأحيان أغلط في الكتابة , وعندما أعيد قراءة ما كتبت أصحح لنفسي .
بوركت أقلامكم الشابة ودمتم للوطن والأمة وبري الشرقي .....