[b][center]
لو تاملنا قليلا في أسباب ضعفنا بلغتنا العربية لوجدنا أنّ أهم الأسباب هو بعدنا عن الكتاب وهجران القراءة , فقلما تجد شابا في أيامنا يمسك كتابا يقرأ فيه , لقد سحرتنا منتجات الحضارة الغربية وجعلتنا عبيدا لها , ولو رجعنا إلى تاريخنا وإلى كتاب الله عزّ وجلّ لوجدنا أنّ أول سورة نزلت على نبينا الكريم هي قوله تعالى " اقرأ باسم ربّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربّك الأكرم . الّذي علّم بالقلم . علّم الإنسان ما لا يعلم . " ولو تمعنا في معانيها ظاهرا وباطنا لرأينا أنّها تدعو إلى العلم , وقد جعل مفتاح العلم القراءة . وإذا أخذنا القراءة بمفهومها الظاهري فإنّ وسيلة القراءة هي الكتاب ، على اختلاف شكله وحجمه .فالكتاب هو المصدر الأول للمعرفة , ولذلك لا يجوز أن نهجره وإن تنوعت في عصرنا مصادر المعرفة وفاء وتقديرا لدوره في حياة الإنسان , وقد تنوعت الكتب حاليا فمنها المخطوط والمطبوع والكتاب الألكتروني , ولكن يبقى الكتاب هو الكتاب .. وقد مجدّ الشعراء الكتاب كثيرا ومنهم المتنبي إذ يقول :
أغزّ مكان في الّنى سرج سابح ..... وخير جليس في الأنام كتاب .
كما يقول أيضا :
مللت كلّ جليسٍ كنت آلفه ...... إلاّ الكتاب فلا يعدله إنسانُ
وكتب أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدة في تمجيد الكتاب , قائلا :
أنا من بدّلَ بالصحبِ الكتابا ...... لم أجدْ لي صاحباً إلاّ الكتابا
صاحبٌ إنْ عِبتهُ أو لم تَعِبْ ........ ليس بالواجد للصاحب عابا
كلّما أخلقته جددني ..... وكساني من حلي الفضل ثيابا
صحبةٌ لمْ أشكُ منهُ ريبةً .... وودادٌ لمْ يكلفْني عتابا
إنْ يجدني يتحدثْ أو يجدْ...... مللاً يطوي الأحاديث اقتضابا
تجدُ الكتبَ على النقدِ كما ...... تجدُ الأخوان صدقا وكذابا
فتخيرْها كما تختاره ........ وادّخرْ في الصحب والكتب الّلُبابا
صالحُ الأخوان يبغيك التُّقى ...... ورشيدُ الكتبِ يبغيك الصوابا
وقد يجد البعض صعوبة في القراءة للوهلة الأولى لكنّ الصبر والمثابرة تساعد الإنسان على تجاوز تلك العقبات , ومن ثمّ يجد الإنسان نفسه قد هام في حبّ الكتاب والقراءة ليصبح عاشقا لها لا يستطيع أن يحيا يومه دون أن يقرأ لعدة ساعات .
وأخيرا نحن نقلّد الغربيين في استخدام السيارة والهاتف والحاسوب , ولكنّنا لانقتدي بهم في القراءة والمطالعة , وهذا سبب تخلفنا عن ركب الحضارة الإنسانية .
لو تاملنا قليلا في أسباب ضعفنا بلغتنا العربية لوجدنا أنّ أهم الأسباب هو بعدنا عن الكتاب وهجران القراءة , فقلما تجد شابا في أيامنا يمسك كتابا يقرأ فيه , لقد سحرتنا منتجات الحضارة الغربية وجعلتنا عبيدا لها , ولو رجعنا إلى تاريخنا وإلى كتاب الله عزّ وجلّ لوجدنا أنّ أول سورة نزلت على نبينا الكريم هي قوله تعالى " اقرأ باسم ربّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربّك الأكرم . الّذي علّم بالقلم . علّم الإنسان ما لا يعلم . " ولو تمعنا في معانيها ظاهرا وباطنا لرأينا أنّها تدعو إلى العلم , وقد جعل مفتاح العلم القراءة . وإذا أخذنا القراءة بمفهومها الظاهري فإنّ وسيلة القراءة هي الكتاب ، على اختلاف شكله وحجمه .فالكتاب هو المصدر الأول للمعرفة , ولذلك لا يجوز أن نهجره وإن تنوعت في عصرنا مصادر المعرفة وفاء وتقديرا لدوره في حياة الإنسان , وقد تنوعت الكتب حاليا فمنها المخطوط والمطبوع والكتاب الألكتروني , ولكن يبقى الكتاب هو الكتاب .. وقد مجدّ الشعراء الكتاب كثيرا ومنهم المتنبي إذ يقول :
أغزّ مكان في الّنى سرج سابح ..... وخير جليس في الأنام كتاب .
كما يقول أيضا :
مللت كلّ جليسٍ كنت آلفه ...... إلاّ الكتاب فلا يعدله إنسانُ
وكتب أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدة في تمجيد الكتاب , قائلا :
أنا من بدّلَ بالصحبِ الكتابا ...... لم أجدْ لي صاحباً إلاّ الكتابا
صاحبٌ إنْ عِبتهُ أو لم تَعِبْ ........ ليس بالواجد للصاحب عابا
كلّما أخلقته جددني ..... وكساني من حلي الفضل ثيابا
صحبةٌ لمْ أشكُ منهُ ريبةً .... وودادٌ لمْ يكلفْني عتابا
إنْ يجدني يتحدثْ أو يجدْ...... مللاً يطوي الأحاديث اقتضابا
تجدُ الكتبَ على النقدِ كما ...... تجدُ الأخوان صدقا وكذابا
فتخيرْها كما تختاره ........ وادّخرْ في الصحب والكتب الّلُبابا
صالحُ الأخوان يبغيك التُّقى ...... ورشيدُ الكتبِ يبغيك الصوابا
وقد يجد البعض صعوبة في القراءة للوهلة الأولى لكنّ الصبر والمثابرة تساعد الإنسان على تجاوز تلك العقبات , ومن ثمّ يجد الإنسان نفسه قد هام في حبّ الكتاب والقراءة ليصبح عاشقا لها لا يستطيع أن يحيا يومه دون أن يقرأ لعدة ساعات .
وأخيرا نحن نقلّد الغربيين في استخدام السيارة والهاتف والحاسوب , ولكنّنا لانقتدي بهم في القراءة والمطالعة , وهذا سبب تخلفنا عن ركب الحضارة الإنسانية .