أزهار الحب..و..أشواك الغدر..!!
****************************
بالأمس زرعت للحب في جسدي غرسة ورد..
رواها من مقلتي طلل الندى..
وغذاها من شراييني دفء القلب والحنان..
وعلى زهوة براعمها، فتحت كتاب العشق..
وعلى وهج أشعة شمس الليالي والذكريات..
تفتحت أزهار الحب..
لتقصّ قصة عاشقين بصفاء وصدق...
****************************
قالت أزاهير النرجس:
وهي تبتسم للضياء..وهي تتنور بالحب...
كانا عاشقين شغوفين...
ظلّل الحبّ سحابة عمرهما...
بكلّ لون...وأطياف ساحرة..
لهوا...قفزا...حطّا..عزفا..!!
لهوا كطفلين على شاطئ بحر..
قفزا.. وطارا كعصفورين من غصن إلى غصن
ومن أيكة...إلى بستان...
وحطّا على أهداب الخيال..
كشاعر مضى في دروب المحال..
كفراشة ملونة هامت بألوان الربيع..
وعزفا من قيثارة تقطعت أوتارها..
أنشودة الحب الذي يقهر الارتحال..
أنت باق أيها الحبّ..
وأزهارك مازالت متفتحة نضرة..
رغم شوك الغدر...رغم الدخلاء..
وبعد زمن ..وبعد حين..
***********************
تسلّل إلى مهد الحبّ غريب..
ركب موج الغدر..
ولامست أشواكه أنامل العاشقين..
فنزفت دماً من شرايين المحبين..
ونفث من فمه سماً زعافاً..
لوّث الجرح الدفين...
فانتفض المحبّ في وجه أنياب الغدر..
ووقف محارباً مدافعاً عن حبّه..
كملك اسبرطة(منيلاوس)...
من أجل معبودته (هيلين)..
***************************
تقول الأسطورة:
"طروادة الأسطورية،مدينة كبيرة..
كان يحكمها الملك بريام..
حكّم في منافسة جمال بين المعبودات الإغريقية..
(هيرا ,وأثينا،وأفروديت).
ففازت بنظره(أفروديت)..
لا..لأنها الأجمل..والأبهى..
وإنما..لوعدها له: بأن تزوجه أجمل امرأة في العالم..
فكانت (هيلين) التي أغواها ثوب الغدر..
فاصطحبها معه(باريس)إلى طروادة..
وتركت (منيلاوس)ينزف..ينزف...
ولكنّه لم يستسلم...أو يستكين للغدر..
أشعل نار حرب ضروس على طروادة.
ولمدة عشر سنوات ظلّ مشدداً الحصار حولها..
لم تستطع جيوش اسبرطة أن تخترق أسوار طروادة الحجرية العالية..
وصمدت طروادة في وجه التنين..
أهكذا يفعل الهوى بالمحبّين...؟؟
أم هي أشواك الغدر تصيبهم بلوثة المجانين.؟؟
****************************
ويفتق له ذهنه عن حيلة ذكيّة.
أمر بدعوة مهرة النجارين والمثالين..
ليصنعوا حصاناً كبير الحجم..خاوي الجسم..
أودعه جمهرة من أقوى شجعان الهيلانيين..
وتظاهر بالتراجع عن شواطىء طروادة..
وسرّ الطرواديون بهذا النصر..
وجرّوا الحصان .وأدخلوه مدينتهم تذكاراً لهذه الحرب..
وما علموا أنّ كميناً نصب لهم مع بزوغ الفجر..
حتى إذا كان الهزيع الأخير من الليل...
خرج الأبطال المختبئون من جوف حصان طروادة..
ففتحوا الأبواب على مصراعيها..
وانقضّ الجيش المرابط حول الأسوار كالنار..
واحتلّ المدينة العاتية...
يقول هوميروس:
"طروادة التي رغمت تحت أسوارها أنوف..
وذلت جباه..وذهبت أنفس،وذهبت أرواح..
والمدينة صامدة في وجه الحصار.. والعار..!!
لم ينل منها أحد"..
ونفذ الإغريق مذبحة ذهب ضحيتها شعب طروادة..
وانتصرت أزهار الحبّ ...على أشواك الغدر..
قتل (باريس) وعادت(هيلين) إلى(منيلاوس)..
هكذا يروي لنا التاريخ...
أسطورة من أساطير العاشقين...
ينتصر فيها الحبّ على الغدر ...
ولو بمهر ثمين...!!!
****************************
ولكنّ حبيبي جرّحت أشواكه..
أوتار فؤادي..!!
ولم يعرف مجنون ليلى..
كيف ينتصر على الآخرين..؟؟
رحل الحبيب ..بعيداً إلى غير رجعة..
وبقيت متيماً حزين..
أيّها الحبيب الغادر...!!
ها أنت قد رحلت عنّي، وغادرتني..
كما ترحل جيوش الضباب ...بعد شمس النهار...!!
وليس لي من حيلة في صنع حصان طروادة من جديد..!!
لأعيدك إلى مملكتي..ولأنتصر..
كما انتصر منيلاوس..!!
ولكن أعدك أنّ أشواك الغدر...
لن تدمي قلبي بعد اليوم..!!
فأزهار الحبّ، سوف تظلّ براعمها...
تتفتح على شرفة عمري..
وهي تبتسم للضياء..وهي تتنور بالحب..
وستظلّ، تقصّ لضوء النهار..قصةعاشقين.. كانا في حبهما شغوفين..
أحبّا بعضهما بصفاء ونقاء...
ولكن..!!
أحدهما، قتلته بسمومها أشواك الغدر..
والثاني، أحيته برياحينها أزهار الحبّ..
فمن ياترى؟ أسعد منهما في رحلة هذا العمر..؟!!
****************************
ابن البلد
سلمية في /7/12/2009
****************************
بالأمس زرعت للحب في جسدي غرسة ورد..
رواها من مقلتي طلل الندى..
وغذاها من شراييني دفء القلب والحنان..
وعلى زهوة براعمها، فتحت كتاب العشق..
وعلى وهج أشعة شمس الليالي والذكريات..
تفتحت أزهار الحب..
لتقصّ قصة عاشقين بصفاء وصدق...
****************************
قالت أزاهير النرجس:
وهي تبتسم للضياء..وهي تتنور بالحب...
كانا عاشقين شغوفين...
ظلّل الحبّ سحابة عمرهما...
بكلّ لون...وأطياف ساحرة..
لهوا...قفزا...حطّا..عزفا..!!
لهوا كطفلين على شاطئ بحر..
قفزا.. وطارا كعصفورين من غصن إلى غصن
ومن أيكة...إلى بستان...
وحطّا على أهداب الخيال..
كشاعر مضى في دروب المحال..
كفراشة ملونة هامت بألوان الربيع..
وعزفا من قيثارة تقطعت أوتارها..
أنشودة الحب الذي يقهر الارتحال..
أنت باق أيها الحبّ..
وأزهارك مازالت متفتحة نضرة..
رغم شوك الغدر...رغم الدخلاء..
وبعد زمن ..وبعد حين..
***********************
تسلّل إلى مهد الحبّ غريب..
ركب موج الغدر..
ولامست أشواكه أنامل العاشقين..
فنزفت دماً من شرايين المحبين..
ونفث من فمه سماً زعافاً..
لوّث الجرح الدفين...
فانتفض المحبّ في وجه أنياب الغدر..
ووقف محارباً مدافعاً عن حبّه..
كملك اسبرطة(منيلاوس)...
من أجل معبودته (هيلين)..
***************************
تقول الأسطورة:
"طروادة الأسطورية،مدينة كبيرة..
كان يحكمها الملك بريام..
حكّم في منافسة جمال بين المعبودات الإغريقية..
(هيرا ,وأثينا،وأفروديت).
ففازت بنظره(أفروديت)..
لا..لأنها الأجمل..والأبهى..
وإنما..لوعدها له: بأن تزوجه أجمل امرأة في العالم..
فكانت (هيلين) التي أغواها ثوب الغدر..
فاصطحبها معه(باريس)إلى طروادة..
وتركت (منيلاوس)ينزف..ينزف...
ولكنّه لم يستسلم...أو يستكين للغدر..
أشعل نار حرب ضروس على طروادة.
ولمدة عشر سنوات ظلّ مشدداً الحصار حولها..
لم تستطع جيوش اسبرطة أن تخترق أسوار طروادة الحجرية العالية..
وصمدت طروادة في وجه التنين..
أهكذا يفعل الهوى بالمحبّين...؟؟
أم هي أشواك الغدر تصيبهم بلوثة المجانين.؟؟
****************************
ويفتق له ذهنه عن حيلة ذكيّة.
أمر بدعوة مهرة النجارين والمثالين..
ليصنعوا حصاناً كبير الحجم..خاوي الجسم..
أودعه جمهرة من أقوى شجعان الهيلانيين..
وتظاهر بالتراجع عن شواطىء طروادة..
وسرّ الطرواديون بهذا النصر..
وجرّوا الحصان .وأدخلوه مدينتهم تذكاراً لهذه الحرب..
وما علموا أنّ كميناً نصب لهم مع بزوغ الفجر..
حتى إذا كان الهزيع الأخير من الليل...
خرج الأبطال المختبئون من جوف حصان طروادة..
ففتحوا الأبواب على مصراعيها..
وانقضّ الجيش المرابط حول الأسوار كالنار..
واحتلّ المدينة العاتية...
يقول هوميروس:
"طروادة التي رغمت تحت أسوارها أنوف..
وذلت جباه..وذهبت أنفس،وذهبت أرواح..
والمدينة صامدة في وجه الحصار.. والعار..!!
لم ينل منها أحد"..
ونفذ الإغريق مذبحة ذهب ضحيتها شعب طروادة..
وانتصرت أزهار الحبّ ...على أشواك الغدر..
قتل (باريس) وعادت(هيلين) إلى(منيلاوس)..
هكذا يروي لنا التاريخ...
أسطورة من أساطير العاشقين...
ينتصر فيها الحبّ على الغدر ...
ولو بمهر ثمين...!!!
****************************
ولكنّ حبيبي جرّحت أشواكه..
أوتار فؤادي..!!
ولم يعرف مجنون ليلى..
كيف ينتصر على الآخرين..؟؟
رحل الحبيب ..بعيداً إلى غير رجعة..
وبقيت متيماً حزين..
أيّها الحبيب الغادر...!!
ها أنت قد رحلت عنّي، وغادرتني..
كما ترحل جيوش الضباب ...بعد شمس النهار...!!
وليس لي من حيلة في صنع حصان طروادة من جديد..!!
لأعيدك إلى مملكتي..ولأنتصر..
كما انتصر منيلاوس..!!
ولكن أعدك أنّ أشواك الغدر...
لن تدمي قلبي بعد اليوم..!!
فأزهار الحبّ، سوف تظلّ براعمها...
تتفتح على شرفة عمري..
وهي تبتسم للضياء..وهي تتنور بالحب..
وستظلّ، تقصّ لضوء النهار..قصةعاشقين.. كانا في حبهما شغوفين..
أحبّا بعضهما بصفاء ونقاء...
ولكن..!!
أحدهما، قتلته بسمومها أشواك الغدر..
والثاني، أحيته برياحينها أزهار الحبّ..
فمن ياترى؟ أسعد منهما في رحلة هذا العمر..؟!!
****************************
ابن البلد
سلمية في /7/12/2009