________________________________________
نسائم عربية
***
علّق قناديل المساء
فما يزال الليل يعرج في الطريق
والدرب مازالت تميل إلى اليمين بخطوة المصدوع من خمر الرياء
مازال طلحة والزبير يراهنان على انتصار يجنيان ثماره من فتنة كبرى وتبقى للأبد
مذ بايعا كانا بحيرة من يميل ويرتمي بين المعاني والجسد
*****
رحل الخريف عن العراق
وانساب شلال النخيل خصوبة الخبز الرّقاق
وتبلسمت بالماء كلّ جراحنا
طوبى لشط كان يوما مسرح الأحلام يغمره الفرات
ولدجلة الغرّاء ماترك المغول من الهبات
و الأعظمية يستقيم لسانها العربي
مثل السيف يرسم خطه الكوفي عند الباب
مخترقا صباح الكاظمية
والموصلي
يردد النغم الأصيل على مسامع أمة
طعنت بخنجرها بقية ما تبقى من شذى في الشام
والفردوس يعدو نحو بغداد الأصيلة في سباق الموج
.. يشتد العناق
إن يلتق السيفان في غمد الشهامة يستقم شكل الهلال
ويكتملْ بدرا يضيء بنوره الفضي عهدا من سواد الغرب
يعلن حربه ضد النفاق
بغداد تلبس ثوبها العربي
تكحل عينها بالطيب
للشام فيه الحصة الأوفى من العطر الدمشقي المضمخ بالوفاء
طافت بكأس الوجد حين تمايل الخصران
في أنشودة صوفية العبرات تخترق الفضاء
يا بابل الأشلاء
إن (البختنصر) عاد من كهف التقية
معلنا عن عصره الذهبي
ونساء بابل عدن من سبي الغزاة على بساط الريح
واكتمل الغناء .
لك يا عراق جمال حرفي الهجاء
كوني بخط ٍعاشقٍ
نبت الربيع على أصابعه وكان فيما مرّ من زمن يجلله الصقيع
ينامُ يحلم باللقاء ...
يضع النقاط على الحروف
بخطة حمقاء يسكنها الغباء
لمَ كلُّ هذا الوشم في لغة الشتاء ؟
أنا لست حاشية تزخرف ما رواه المتخمون وعقدوه بالبغاء
أنا صيحة الصور التي تتحرك الأجداث عاصفة ويرتحل الفضاء.
إن كنت تجهل ما تمثله الشآم من البلاغة والبيان
تلقي بنفسك في جهنم
بئس ما فعل الجبان
نسائم عربية
***
علّق قناديل المساء
فما يزال الليل يعرج في الطريق
والدرب مازالت تميل إلى اليمين بخطوة المصدوع من خمر الرياء
مازال طلحة والزبير يراهنان على انتصار يجنيان ثماره من فتنة كبرى وتبقى للأبد
مذ بايعا كانا بحيرة من يميل ويرتمي بين المعاني والجسد
*****
رحل الخريف عن العراق
وانساب شلال النخيل خصوبة الخبز الرّقاق
وتبلسمت بالماء كلّ جراحنا
طوبى لشط كان يوما مسرح الأحلام يغمره الفرات
ولدجلة الغرّاء ماترك المغول من الهبات
و الأعظمية يستقيم لسانها العربي
مثل السيف يرسم خطه الكوفي عند الباب
مخترقا صباح الكاظمية
والموصلي
يردد النغم الأصيل على مسامع أمة
طعنت بخنجرها بقية ما تبقى من شذى في الشام
والفردوس يعدو نحو بغداد الأصيلة في سباق الموج
.. يشتد العناق
إن يلتق السيفان في غمد الشهامة يستقم شكل الهلال
ويكتملْ بدرا يضيء بنوره الفضي عهدا من سواد الغرب
يعلن حربه ضد النفاق
بغداد تلبس ثوبها العربي
تكحل عينها بالطيب
للشام فيه الحصة الأوفى من العطر الدمشقي المضمخ بالوفاء
طافت بكأس الوجد حين تمايل الخصران
في أنشودة صوفية العبرات تخترق الفضاء
يا بابل الأشلاء
إن (البختنصر) عاد من كهف التقية
معلنا عن عصره الذهبي
ونساء بابل عدن من سبي الغزاة على بساط الريح
واكتمل الغناء .
لك يا عراق جمال حرفي الهجاء
كوني بخط ٍعاشقٍ
نبت الربيع على أصابعه وكان فيما مرّ من زمن يجلله الصقيع
ينامُ يحلم باللقاء ...
يضع النقاط على الحروف
بخطة حمقاء يسكنها الغباء
لمَ كلُّ هذا الوشم في لغة الشتاء ؟
أنا لست حاشية تزخرف ما رواه المتخمون وعقدوه بالبغاء
أنا صيحة الصور التي تتحرك الأجداث عاصفة ويرتحل الفضاء.
إن كنت تجهل ما تمثله الشآم من البلاغة والبيان
تلقي بنفسك في جهنم
بئس ما فعل الجبان