وَأخِيراً
جَاءَ صَوتُ القلبِ كالنَّاقوسِ يَدعو لِلصَّلاةِ
كنتُ في حَيرةِ إبِراهيمَ
أيُّ النُّورِ نُورُ الحَقِّ
يَهديني إلى أفقِ النَّجَاةِ
كانَ في دَربي مَصَابيحُ
تَعلقتُ بها
كلّها كَانتْ تَنوسُ الضَّوءَ
في أَرضٍ فَلاةِ
كنتُ ظمآنَ لِحُبٍّ يَملأُ الدّنيا نُجوماً سَارياتِ
يَتخطَّى ما سَقاه الحِبْرُ والدَّمْعُ
ومَا نظمَ الشَّاعرُ منْ شوقٍ بأقلامِ الرُّواةِ
**
أقْبَلَتْ فَجراً يَشقًّ اللَّيلَ منْ عُمري
يُعرِّي وَجَعي
يَهْمِسُ للصُّبحِ أنَ أقبلْ !
فالعَصَافيرُ استفاقتْ
وَشُعاعُ الشَّمْسِ سَيفٌ
غاصَ في كَفِّ الوُرودِ
أجَديدٌ ذلكَ الوَعْدُ الذِّي أطْرَبَني
خِفتَ أمْ أخفيتَ حبّاً
كنتَ في عَالمِكَ الغَيبي آتٍ مِنْ بَعيدِ ؟
أرسَلتْ بَوحاً شَجيَّا
هَطلتْ نَحويَ ظِلاًّ ناعِماً كَالطلِّ
أذكتْ نارَ وَجْدِي كاَلرُّعودِ
قُلتُ يا هَذا الذَّي انسَابَ عَبيراً !
لك مِنّي نَزْفُ حَرْفِي وَنَشِيدي !
**
في دَمِي يَسْتيقظُ الوَرْدُ عَقيقاً
يتجلَّى البَحْرُ في صُورةِ طِفلٍ
يَشتكي النَّبعُ المَشاويرَ وَهَمْسَ الزَّهرِ
عندَ الأُمْسِياتِ
في دَمِي يُبحِرُ عُشَّاقٌ مِنَ التَّاريخِ
يَمضُونَ على مَوجِ الحَياةِ.
28/4/2014
**
جَاءَ صَوتُ القلبِ كالنَّاقوسِ يَدعو لِلصَّلاةِ
كنتُ في حَيرةِ إبِراهيمَ
أيُّ النُّورِ نُورُ الحَقِّ
يَهديني إلى أفقِ النَّجَاةِ
كانَ في دَربي مَصَابيحُ
تَعلقتُ بها
كلّها كَانتْ تَنوسُ الضَّوءَ
في أَرضٍ فَلاةِ
كنتُ ظمآنَ لِحُبٍّ يَملأُ الدّنيا نُجوماً سَارياتِ
يَتخطَّى ما سَقاه الحِبْرُ والدَّمْعُ
ومَا نظمَ الشَّاعرُ منْ شوقٍ بأقلامِ الرُّواةِ
**
أقْبَلَتْ فَجراً يَشقًّ اللَّيلَ منْ عُمري
يُعرِّي وَجَعي
يَهْمِسُ للصُّبحِ أنَ أقبلْ !
فالعَصَافيرُ استفاقتْ
وَشُعاعُ الشَّمْسِ سَيفٌ
غاصَ في كَفِّ الوُرودِ
أجَديدٌ ذلكَ الوَعْدُ الذِّي أطْرَبَني
خِفتَ أمْ أخفيتَ حبّاً
كنتَ في عَالمِكَ الغَيبي آتٍ مِنْ بَعيدِ ؟
أرسَلتْ بَوحاً شَجيَّا
هَطلتْ نَحويَ ظِلاًّ ناعِماً كَالطلِّ
أذكتْ نارَ وَجْدِي كاَلرُّعودِ
قُلتُ يا هَذا الذَّي انسَابَ عَبيراً !
لك مِنّي نَزْفُ حَرْفِي وَنَشِيدي !
**
في دَمِي يَسْتيقظُ الوَرْدُ عَقيقاً
يتجلَّى البَحْرُ في صُورةِ طِفلٍ
يَشتكي النَّبعُ المَشاويرَ وَهَمْسَ الزَّهرِ
عندَ الأُمْسِياتِ
في دَمِي يُبحِرُ عُشَّاقٌ مِنَ التَّاريخِ
يَمضُونَ على مَوجِ الحَياةِ.
28/4/2014
**