في محراب عشتار
(النشيد الأوّل )
تتوقف الكلماتُ عند حدود عطرك يابهيةْ
ويلملمُ الوردُ الشذى من جانحيكِ
تتسابق الريحُ النديةُ كي تطالَ البسمة الأولى
وتحملُ من شفاهك نغمةً في خافقيكِ
إنّي أنا المنبثُ في دنياك من غير اختيار ِ
ويزيدني منك التماع البرق والشكوى العصيّةْ
كيما يساورني فحيحُ العشقِ داءُ الانتظار ِ
هذا السكونُ وعتمةُ الفوضى
تقاذفني وترميني على شطٍّ من الخوفِ
وأنتِ المنقذُ الباقي من الشطآنِ
طيفُ محارةٍ حبلى بتاريخٍ من الزيف ِ
ملاكٌ واحدٌ يكفي لينقذني من الغرق ِ
علامَ أرى الكواكبَ كلّها تغفو على أرقي
تعالي يا لهيبَ النارِ ! في كفّيَّ واحترقي !
فأنتِ البحرُ والصحراءُ مجتمعين في الصدف ِ
تحطمني صخورٌ كنَّ قبلَ اليوم ِ عينيكِ
وكنتُ أدندنُ العشقَ المضمخَ بالأنين ِ فيكتوي بالثلجِ فانوسي
وتطفئهُ فراشاتٌ على أحجارِ مفترقي
وتكتبهُ العصافيرُ التي ما زقزقت يوماً
وصيةَ عاشقٍ تتلي أمامَ المعبدِ الوردي في الغسق ِ
****
(النشيد الثاني )
أهذا اللؤلؤُ المنثورُ كيفَ جمعته في حضنِ جارية ٍ
تمجُّ المسكَ من فمها فتنبعثُ الحضاراتُ العتيقةُ
والمواويلٌ الحزينةُ والشموسْ
ويدغدغُ الحلمَ القديمَ صباك في تيه التفنن خلفَ أكوام الحصى الملقاة في عرضِ الطريق ِ
وعرضِ آلافِ الطقوس ْ
لزواجَ قبّرةٍ تلوّنَ صوتها بالهجر واندملتْ شقوقُ جراحِها قبساً
ونسراً جاءَ يركعُ تحتَ ظلِّ جناحها
ما عادَ يحتملُ السموَّ ولا يطيقْ
تتشابهُ الأجناسُ حينَ تلمُّها الأنّاتُ
وتساوقُ الآلامِ بينَ الضلعِ والضلعِ التي قصرتْ لشدة ِ بأسها
تستافُ من طعمِ الحريقْ
****
(النشيدُ الثالث)
الأرضُ ما عادتْ هيَ الأرضُ
أرضي التي تشتاقُ للخصبِ الملّونِ بالأزاهير ِ
إنّا نسينا ما حملتِ وما علمنا من علومِ النشأة الأولى
وكيفَ تدفقَ العسلُ المصفى قابَ قوسين لتمزج ماءه العذب المقطّرَ
من ندى الثدي الإلهي المعلق في فضاءات التجلي والحريرِ
ودجنّة تلقي أكاليلَ المطرْ
تتراقصُ الريحُ العتيةُ حين يجتاحُ الخطرْ
يتساءلُ المندسُ في نهديك كيفَ سرى
عبقُ الوصيفات بلا وشيٍّ ولا سحبِ
ليهميَ حبّه الخجلُ
رقيقَ الطلِّ في الدرب انهمرْ ؟
أو من وشى لليلِ سرّاً سرمدي اللون بالخمر اتزرْ ؟
يا من ْ سجى الصبحَ المضيءَ وأنكرِ الأسماءَِ كي تبقى الصوَرْ !!
****
(النشيدُ الرابع)
ما بينَ إزميلٍ وإزميل يدقُّ الصخرة الكبرى فيندفعُ الزمن
إنّي إليك مشوقُ يا ذكرى وطن ْ !!
ومن التراب اللازب المنسيّ أصنعُ هيكلاً للروح كي ترتاحَ من عنت المسير ْ
روحي ومن سنوات خبزك لم تغادرْ عشقها يوما
ولم تقوَ على ضمِّ الرياحِ
هي في اشتعالٍ دائم ٍ
والكوكبُ الدُّريُّ في الزيتونة الوسطى يشعُّ بنوره الأزليّ
من أي مشكاة ٍ ستنفذُ هذه العصفورة ُ الحيرى ؟ وقد أغلقت ُ مشكاتي !!
وبدأتُ رحلةَ خصبي المجنونِ في ذاتي !!!
****سلمية 2011
(عشتار الأم السورية الأولى , أم الحضارة الإنسانية )
(النشيد الأوّل )
تتوقف الكلماتُ عند حدود عطرك يابهيةْ
ويلملمُ الوردُ الشذى من جانحيكِ
تتسابق الريحُ النديةُ كي تطالَ البسمة الأولى
وتحملُ من شفاهك نغمةً في خافقيكِ
إنّي أنا المنبثُ في دنياك من غير اختيار ِ
ويزيدني منك التماع البرق والشكوى العصيّةْ
كيما يساورني فحيحُ العشقِ داءُ الانتظار ِ
هذا السكونُ وعتمةُ الفوضى
تقاذفني وترميني على شطٍّ من الخوفِ
وأنتِ المنقذُ الباقي من الشطآنِ
طيفُ محارةٍ حبلى بتاريخٍ من الزيف ِ
ملاكٌ واحدٌ يكفي لينقذني من الغرق ِ
علامَ أرى الكواكبَ كلّها تغفو على أرقي
تعالي يا لهيبَ النارِ ! في كفّيَّ واحترقي !
فأنتِ البحرُ والصحراءُ مجتمعين في الصدف ِ
تحطمني صخورٌ كنَّ قبلَ اليوم ِ عينيكِ
وكنتُ أدندنُ العشقَ المضمخَ بالأنين ِ فيكتوي بالثلجِ فانوسي
وتطفئهُ فراشاتٌ على أحجارِ مفترقي
وتكتبهُ العصافيرُ التي ما زقزقت يوماً
وصيةَ عاشقٍ تتلي أمامَ المعبدِ الوردي في الغسق ِ
****
(النشيد الثاني )
أهذا اللؤلؤُ المنثورُ كيفَ جمعته في حضنِ جارية ٍ
تمجُّ المسكَ من فمها فتنبعثُ الحضاراتُ العتيقةُ
والمواويلٌ الحزينةُ والشموسْ
ويدغدغُ الحلمَ القديمَ صباك في تيه التفنن خلفَ أكوام الحصى الملقاة في عرضِ الطريق ِ
وعرضِ آلافِ الطقوس ْ
لزواجَ قبّرةٍ تلوّنَ صوتها بالهجر واندملتْ شقوقُ جراحِها قبساً
ونسراً جاءَ يركعُ تحتَ ظلِّ جناحها
ما عادَ يحتملُ السموَّ ولا يطيقْ
تتشابهُ الأجناسُ حينَ تلمُّها الأنّاتُ
وتساوقُ الآلامِ بينَ الضلعِ والضلعِ التي قصرتْ لشدة ِ بأسها
تستافُ من طعمِ الحريقْ
****
(النشيدُ الثالث)
الأرضُ ما عادتْ هيَ الأرضُ
أرضي التي تشتاقُ للخصبِ الملّونِ بالأزاهير ِ
إنّا نسينا ما حملتِ وما علمنا من علومِ النشأة الأولى
وكيفَ تدفقَ العسلُ المصفى قابَ قوسين لتمزج ماءه العذب المقطّرَ
من ندى الثدي الإلهي المعلق في فضاءات التجلي والحريرِ
ودجنّة تلقي أكاليلَ المطرْ
تتراقصُ الريحُ العتيةُ حين يجتاحُ الخطرْ
يتساءلُ المندسُ في نهديك كيفَ سرى
عبقُ الوصيفات بلا وشيٍّ ولا سحبِ
ليهميَ حبّه الخجلُ
رقيقَ الطلِّ في الدرب انهمرْ ؟
أو من وشى لليلِ سرّاً سرمدي اللون بالخمر اتزرْ ؟
يا من ْ سجى الصبحَ المضيءَ وأنكرِ الأسماءَِ كي تبقى الصوَرْ !!
****
(النشيدُ الرابع)
ما بينَ إزميلٍ وإزميل يدقُّ الصخرة الكبرى فيندفعُ الزمن
إنّي إليك مشوقُ يا ذكرى وطن ْ !!
ومن التراب اللازب المنسيّ أصنعُ هيكلاً للروح كي ترتاحَ من عنت المسير ْ
روحي ومن سنوات خبزك لم تغادرْ عشقها يوما
ولم تقوَ على ضمِّ الرياحِ
هي في اشتعالٍ دائم ٍ
والكوكبُ الدُّريُّ في الزيتونة الوسطى يشعُّ بنوره الأزليّ
من أي مشكاة ٍ ستنفذُ هذه العصفورة ُ الحيرى ؟ وقد أغلقت ُ مشكاتي !!
وبدأتُ رحلةَ خصبي المجنونِ في ذاتي !!!
****سلمية 2011
(عشتار الأم السورية الأولى , أم الحضارة الإنسانية )